ملك وكتابة .. وإبراهيم حسن

لم أعتد فى مقالاتى أن أتعرض لأى برنامج تلفزيونى لأساتذتى وزملائى الإعلاميين وذلك لإيمانى الشديد أنه ليس لى أن أقيم طريقة العرض والنقد والتحليل لأى ناقد أو مقدم برنامج مهما كانت الإختلافات فى وجهات النظر بيننا

إلا أننى وجدت نفسى ومع متابعتى لحلقات برنامج "ملك وكتابة" على شاشة قناة النادى الأهلى والذى يقدمه الأستاذ إبراهيم المنيسى والمهندس عدلى القيعى أمام برنامج موجه فى طريق واحد فقط وممنهج بشكل منظم لتقليب الجماهير الأهلاوية ضد الكابتن إبراهيم حسن نجم الأهلى السابق ومدير الكرة الحالى للمنافس التقليدى نادى الزمالك

فعلى الرغم من أن سياسة القناة "الحمراء" هى محاولة إيصال رسالة محايدة رغم كيان القناة ومسماها وشعارها تحت إسم النادى الأهلى إلا أن معظم برامج القناة نجحت ولو لقليل فى الوصول لفكرة الحياد والدفاع عن الأهلى بشكل عقلانى فيما عدا هذا البرنامج الذى أرى أن المسمى المنطقى له وبعد ثلاثة أو اربع حلقات من بدايته يجب وأن يكون "ملك وكتابة .. وإبراهيم حسن" فمقدما البرنامج يتخذا من مدير الكرة بالفريق الأبيض مادة دسمة بالحلقة ويدفعا من خلال النقاش والنقد والتهكم والرد على توأم المدير الفنى للزمالك بالجماهير الحمراء هى الأخرى لتسير فى نفس الإتجاه سواء عن فهم وإقتناع أو من خلال التماشى مع سياسة البرنامج

الأمر الأكثر غرابة والذى يؤكد ترسيخ فكرة تشوية صورة مدير الكرة بالزمالك هو أن المشاهد والمتلقى للبرنامج بات يضع فى حساباته أن الهجوم على إبراهيم حسن هو الأمر الطبيعى فى البرنامج للدرجة التى دفعت بأحد المشاركين عبر الهاتف لإجراء مداخلة جاءت بالنص "" انا عاوز اشارك فى البرنامج وبعيداً عن الهجوم عن ابراهيم حسن واللى بيعمله انا ليا رأى فى الألتراس والشرطة ......."" ثم واصل مداخلته بشكل طبيعى

هذا المشجع الأهلاوى والذى أراد التحدث عن الجماهير ودور الروابط وتعامل الشرطة معها وجد فى نفسه هو الأخر ضرورة التحدث بإبعاد الهجوم عن ابراهيم حسن قبل الدخول فى البرنامج وكأن الهجوم عليه هو الواجب المقدس بالحلقة ومنذ دقيقتها الأولى وحتى الأخيرة

فى النهاية وحتى لا نطيل فى الأمر فإننى أرى من وجهة نظرى التى لا تهم الكثيرين أن القائمين على البرنامج بحاجة للمزيد من المهنية والإحترافية فى العمل والسير على النهج السليم وعلى نهج القناة بشكل عام فى تقديم الرسالة الإعلامية بعيداً عن الهجوم على بعض الأشخاص حتى لو قاموا بالهجوم على كيان الأهلى ففى النهاية المشاهد لا ذنب له فى تصفية الحسابات أو التغير الجديد فى إسم البرنامج بإضافة فقرة ثابته لـ"سلخ" إبراهيم حسن وتشويه صورته






تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر